بسبب أزمة معيشية.. مخرج إيراني يعرض كليته للبيع

بسبب أزمة معيشية.. مخرج إيراني يعرض كليته للبيع
المخرج الإيراني وحيد وكيلي‌ فر

أعلن المخرج الإيراني المستقل وحيد وكيلي‌ فر، الذي مر أكثر من 15 عامًا على إنتاج أول أفلامه، عن قراره ببيع إحدى كليتيه بسبب الأزمة المعيشية التي يواجهها. 

وذكر موقع "إيران إنترناشيونال"، اليوم الأربعاء، أن وكيلي‌ فر نشر إعلانًا عبر "إنستغرام" أكد فيه أنه قرر بيع كليته نظرًا لظروفه المالية الصعبة، مشيرًا إلى فصيلته الدموية وطلب أسعارا مقترحة عبر بريده الإلكتروني.

وصف بيان صادر عن جمعية صناع الأفلام المستقلين في إيران (إفما) إعلان وكيلي‌ فر بأنه "الخبر الصادم"، وأشارت إلى أن هذا الإعلان يأتي في وقت يعاني فيه الفنانون المستقلون في إيران من ظروف اقتصادية مأساوية. 

الفنانون في خطر

وذكرت الجمعية مقطع الفيديو الذي نشره المخرج لقمان رضايي، الذي يعرض فيه ثلاجاته الفارغة، مما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها صناع الأفلام المستقلون.

انتقدت الجمعية السياسات القمعية التي تتبعها الحكومة الإيرانية تجاه صناعة السينما المستقلة، مشيرة إلى أن هذه السياسات تسببت في منع نصف إنتاج وكيلي‌ فر من العرض. 

وطالبت الجمعية المجتمع الدولي بأن يضغط لدعم الفنانين الإيرانيين ويعمل على إنهاء السياسات غير العادلة التي تفرضها الحكومة على الصعيدين الفني والاقتصادي.

أزمة الفنانين في إيران

وفي سياق متصل، أفاد تقرير سابق من "تجارت نيوز" في مارس 2024 بأن العديد من الشباب الإيرانيين، بمن في ذلك المراهقون، لجؤوا إلى بيع أعضائهم مثل الكلى ونخاع العظام لتغطية احتياجاتهم المالية. 

وفقًا للتقرير، يتراوح سعر بيع الكلية بين 300 و600 مليون تومان، ويعتبر العديد من الشباب أن سنهم وصحتهم البدنية يشكلان ميزة لهم في هذا السوق المظلم.

تستمر أزمة الفنانين المستقلين في إيران في التفاقم في ظل القيود القمعية التي فرضتها الحكومة، ما دفع العديد منهم إلى اتخاذ قرارات مأساوية، مثل بيع الأعضاء أو التخلي عن مشاريعهم الفنية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية